أكاديمية الشعر العربي
مؤسسة متخصصة في تنمية الشعر العربي، ودعم دراساته التاريخية والمعاصرة ونشرها، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم المبرزين والمتميزين منهم، وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة، وإصدار التقارير السنوية عن الحالة الراهنة للشعر العربي، وغير ذلك من الأنشطة والفعاليات والبرامج.

مكونات مشروع بيت القصيد

تشغل الساحة المرتفعة للمشروع مساحة إجمالية مقدارها (٣١٣٦ م٢) ، بأبعاد إجمالية ٥٦ * ٥٦ متر ، بينما المساحة الإجمالية الداخلية لجميع فراغات الدور الأرضي تشغل (١١٠٠ م٢) ، و ذلك بخلاف وريقات الديوان الخارجية المستلقية على أرضية الساحة ، أما مسطحات الفراغات الداخلية الرئيسية بالمشروع فتأتي كالتالي:

  1. قاعة محاضرات تتسع لـ 150 شخصًا بمساحة ١٧٠ م٢
  2. قاعة (سماء الشعراء) قاعة الندوات الشعرية بمساحة تتسع لـ 180 شخصاً بمساحة ٢٠٠ م٢
  3. قاعات وِرَش عَمَل بمساحة ١٧٠ م٢
  4. (بستان الدواوين) مكتبة صوتية و بصرية بمساحة ٢٢٠ م٢ تستوعب 180 شخصاً.
  5. جناح الإدارة بمساحة إجمالية ١٣٠ م٢
  6. بهو الاستقبال بمساحة ١٥٠ م٢

بهو الاستقبال

بوصولنا إليه نجد أمامنا مباشرةً لوحةً ثابتة على هيئة رسالة مطوية الأطراف ... توضح بيانات المشروع ... خلفها حائط متموج مكتوب على موجاته بحور الشعر من طويلٍ و كاملٍ و وافرٍ و بسيطٍ إلى باقي البحور ... نرى كذلك في هذا الحائط أبواب قاعة المحاضرات الرئيسة "واحة العَروض " ...
و يعلو هذا الحائط نوافذ جناح الإدارة المطلة على بهو الاستقبال ... أما إذا اتجهنا يميناً فسنجد السلم الشرفي و المصعد الدائري اللذان يصعدان بِنَا إلى المكتبة في الطابق العلوي.
يتميز سقف بهو الاستقبال ذو التشكيل المنحني إنشائياً بمجموعة من قماش الخيام المعلقة و المستمدة من بيئتنا العربية الأصيلة تتناثر أسفلها مجموعة من أوراق الدواوين المتطايرة

واحة العَـرُوض (قاعة المحاضرات)

و هي القاعة المواجهة للمدخل مباشرةً ... و تتسع لـ 150 دارسا يتلقون فيها محاضرات عن فنون الفصاحة والبلاغة و الشعر ... و على رأسها علم العَروض الذي يعنى به الشعراء أيَّما عناية ... و للقاعة مدخلان رئيسان .. و مخرجان ثانويان للاستخدام العادي و الهروب

قاعة سَـماءِ الشعراء

نتجه من بهو الاستقبال يساراً إلى القاعة المخصصة للندوات الشعرية ... و التي يلتحم فيها الجدران بالسقف ..
و ذلك بحكم التشكيل الخارجي و الإنشاء ... فينبثق عن ذلك فكرة أسقف القاعة .. ألا وهي ... "سماء الشعر تلتحف بلفائف الدواوين ... و حروف القصيد نجومٌ منيرة تتلألأ في سماء الشعر "فنرى بالفعل سقف القاعة عبارة عن مجموعة من الأوراق و اللفائف المموجة ... تتدلى منها بعض حروف اللغة العربية ... هذا فيما يتعلق بتصميم الأسقف ..
أما صفوف القاعة فقد اختلف تصميمها عن أي قاعةٍ تقليدية ... حيث يحاط فيها الشاعر بجمهوره من كافة النواحي تقريباً ... مثلما كانوا يلتفون حوله في السوق قديماً ... و تأتي القاعة بسقفها المثلث المنحنى و جداريها الزجاجيين الواسعين لتجعل القاعة مفتوحةً على الخارج ... حدودها الفضاء مثلما كان ملتقى الشعراء مع جمهورهم بسوق عكاظ 
و لأن أهم ما يعني الشاعر و المتلقي لفن الشعر ... هو تعبيرات الوجه و الجسد أثناء إلقاء الشاعر لقصيدته ... منفعلاً بالتعبير عن مشاعر كلماته .. و نظراً لأهمية وصول هذه التعبيرات و المشاعر للحضور في القاعة ... فقد استوجب ذلك شاشةً كبيرة كَتِلكَ التي وضعناها مقابِلةً للجمهور أعلى القاعة ... تريهم تعبيرات الشاعر و انفعالاته أياً كان مكانهم بالقاعة ...

قاعات "دَوْحُ البَيــان

كما يقودنا بهو المدخل أيضاً إلى قاعاتٍ مخصصة لتكون ورش عملٍ للشعراء و المبدعين ... أسميناها "دَوْحُ البَيــان " ... فالدوحُ .. هو الشجر الكثيف، كثير الظلال ... يجلس تحته الشعراء ... يستظلون به ... و يشهد سجالاتهم و إبداعاتهم ... و يأتي اجتماع الشعراء في ظلال هذا الدوح في إحدى القاعتين .. وليس حول طاولةٍ وَاحِدَةٍ كما جرت العادة ... و لكن لكلِّ شاعرٍ منهم طاولته ... حتى إذا طُلِبَ منه إلقاء قصيدته ... ارتفعت معه هذه الطاولة المزودة بنظامٍ ميكانيكيٍّ بسيط عندما يقف ... حتى يستند عليها أثناء إلقائه .. فإن انتهى من قصيدته .. عاد ليخفض من ارتفاع طاولته ... و قام مِن بَعده شاعرٌ آخر ... و هكذا فإن التصميم يتكامل بتفاصيله الدقيقة مع عملية الإبداع و الإلقاء و تبادل الآراء... تتسع هذه القاعة لـ ١٢ شاعراً ... أما القاعة الأخرى فتتسع لـ ٥٠ شخصا قادرين على الاستماع لبعضهم البعض بأريحية كاملة.

"المكتبة الصوتية و البصرية "بستان الدواوين

كما ننتقل عبر بهو الاستقبال إلى الطابق العلوي الذي يحتوي على مكتبة صوتية و بصرية مجهزة تضم جنباتُها دررَ التاريخ الشعري ... لِتعنَىٰ بتوظيف التقنية الحديثة و أحدث وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة الشعر لدى العامة ... تخلق المكتبة بسقفها المنحني المميز فراغاً داخلياً رحباً مُضاءً يساعد على التركيز و التحصيل ... حيث إن توجيهها معمارياً في اتجاه الشمال يأتي مثالياً مع قدر الإضاءة غير المباشِرة المنكسرة المطلوبة و المستحبة في فراغ المكتبة.

نظام الإنشاء

يتكون الجسم الرئيسي للمبنى من قبوٍ معدنيٍ عادي ... بارتفاع تسعةِ أمتار ... ليغطي بحراً مقداره ثمانيةَ عشر متراً ... تتوزع أسفله الفراغات و القاعات المختلفة المكونة للمشروع ... و يغطي هذا القبو المعدني كسوات من ألواح الألومنيوم ذات اللون الذهبي المقاوم للعوامل الجوية ... و تتحول هذه الألواح كلما اقتربنا من الأرض إلى بلاطات حجرية تكسو الأرض حتى يتمكن الزوار من المشي فوقها ... ثم تعود مرةً أخرى إلى الارتفاع مكسوةً بالألواح الذهبية ... و مُشَكِّلَةً لأطراف الأوراق و المثبتة على هيكلٍ معدني بسيط أسفلها


و بهذا يتحقق الهدف ... بمبنى للشعر و الإبداع يواكب متطلبات العصر ... و يخوض بنا بين طيات صفحاته مغامرةً شعريةً متفردة ... تعين على أن يستعيد الشعر مكانته السامقة التي خلدها للعرب التاريخ.